تحرم التربية الذكورية في المجتمعات الشرقية وحتى الغربية الطفل الذكر من البكاء, وتصرح به للإناث فقط على اعتبار أن البكاء ضعف لا يليق بالرجال, مع تجاهل الآثار النفسية والجسمية المترتبة على هذا الأمر.
فالبكاء يحرر الجسم من شحنة سالبة داخلية, ربما تترجم إلى أعمال عنيفة أو عقد نفسية في المستقبل, والتعبير عن الانفعالات بالدموع يتيح للإنسان الفرصة للتنفيس عن مشاعر فياضة بداخله, قد يؤدي كبتها إلى آثار نفسية جسيمة لا يحمد عقباها.
والطفل سواء كان ولداً أو بنتاً هو كائن حي مليء بالمشاعر والأحاسيس التي تتنوع بين الفرح والحزن والكآبة والمرح, لذلك يجب أن يسمح الآباء لأبنائهم ذكوراً كانوا أم إناثاً بالتعبير والتنفيس عن تلك المشاعر بكل حرية وعفوية.