شهدت السنواتالأخيرة للألفية الثانية تقدما هائلا وثورات تكنولوجية وصناعية مذهلة حتى أطلق علىهذا القرن «قرن الثورات العلمية وقرن الالكترونات والجينات» كما حدث تداخل وتعاونكبير بين العلوم وبعضها البعض مما أدى إلى إحداث تلك الثورات في مجال الصناعةوالتكنولوجيا
إلا أن العديد من الصناعات والاختراعات كانت لها آثار جانبية ضارة وخطيرة، والحديث هنا سوف ينصب على أهم التطورات والتقدم الحادث في مجال الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية ومدى تأثير ذلك في البيئة، التي بالطبع سوف تؤثر سلبا في صحة الإنسان.
لقد أحدث التقدم العلمي في مجال الصناعة والإنتاج الغذائي ثورة حقيقية من حيث الكم والكيف والنوع، والمثال على ذلك الزيادة الرهيبة في الإنتاج باستخدام الهندسة الوراثية والأنواع العديدة من المنتجات الغذائية المستحدثة ذات الأصل الحيواني أو النباتي وهكذا. وهنا نلاحظ أن التقدم هذا شمل زيادة كبيرة في الصناعات التقليدية وتطورا لها، كما شمل الصناعات الغذائية الحديثة وغير التقليدية مثل الاختراعات الخاصة بمستلزمات تكنولوجيا الصناعات الغذائية وطرق الإعداد والتجهيز والنقل والتخزين والتوزيع وغيرها، وفي المقابل لوحظ أن العديد ممن شمله هذا التطوير في مجال الصناعات الغذائية تحديدا نتجت عنه مخلفات كثيرة أحدثت تأثيرا ضارا بالبيئة التي تعتبر الشغل الشاغل الآن لكثير من العلماء والمتخصصين، بل لا نبالغ إذا قلنا أن تلوث البيئة من أهم المشاكل التي تواجه حكومات العالم بلا استثناء وبالذات في الدول المتقدمة. فالبيئة كما هو معروف هي الوسط المحيط بالإنسان يؤثر فيها ويتأثر بها، وهنا سوف نركز على أهم الصناعات الغذائية، ما حدث لها من تطور وما هو تأثير هذا التطور في البيئة المحيطة مع التركيز على أهم النقاط الواجب اتخاذها من قبل أصحاب القرار لمنع أو التقليل من التأثير الضار في البيئة وبالتالي حماية صحة الإنسان التي تعتبر الهدف الأسمى والتي من أجلها تبذل المحاولات للحفاظ على بيئة نظيفة غير ملوثة.
الصناعات الغذائية والعلاقات الدولية
إن الاعتقاد السائد لدى الإنسان العادي هو أن تلوث البيئة ما هو إلا نتيجة انبعاث أبخرة المصانع ودخان السيارات والقمامة المنزلية وحسب، إلا انه توجد كثير من مصادر التلوث معروفة وغير معروفة. فالإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية العديدة تشكل واحدة من أهم واخطر الصناعات التي عرفها الإنسان في القرن العشرين حيث يمكن القول أنها تتساوى أو تزيد من حيث الأهمية على صناعة السلاح من نواح عدة، اقتصادية وسياسية وحربية. فقد أصبح الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية تلعب دورا كبيرا في مجالات العلاقات الدولية بين الدول بعضها البعض في مجالات التصدير والاستيراد وأصبح العديد من المنتجات الغذائية (أو ما يطلق عليه المنتجات الغذائية الإستراتيجية) يتحكم في إنتاجها دول بعينها تستطيع من خلالها فرض هيمنتها على الدول الأخرى، والأمثلة عديدة. كما توجد أنواع أخرى حديثة التصنيع جديدة الاكتشاف أيضا أظهرت العديد من الدول تفوقا ملحوظا في إنتاجها وبالتالي في توزيعها. ومن هنا حدث التنافس بين دول العالم في مجال الإنتاج من حيث الزيادة في الإنتاج وبالتالي الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير أو إدخال أصناف جديدة ومصانع جديدة وزيادة عددها في كل أنحاء المعمورة فالملاحظ وبالذات في الدول النامية أن مصانع ومزارع إنتاج المواد الغذائية ازدادت في عددها ونوعية إنتاجها، وهذا هو الجانب المضيء في العملية. إلا انه ونتيجة لهذا السباق المحموم وكثرة مصانع إنتاج وتصنيع المواد الغذائية أدى إلى خلق مخلفات كثيرة مختلفة في الكم والنوع، تلك المخلفات إن لم تعامل المعاملة السليمة للتخلص منها فإنها سوف تزيد من مشاكل تلوث البيئة، وهذا هو الجانب المظلم في العملية.
إن المخلفات الناتجة عن زيادة الإنتاج الزراعي ومصانع الأغذية عديدة وكثيرة وسوف نحاول رصد وحصر أهم أنواعها المؤثرة في البيئة محاولين تركيز الضوء بعض الشيء على الآثار الصحية لها ومحاولين إيجاد أسلم الطرق وأسهلها للتخلص منها وتجنب مخاطرها، من تلك المخلفات ما يأتي:
1 - مخلفات الإنتاج الزراعي الحقلي.
2 - مخلفات مصانع الخضر والفاكهة.
3 - مخلفات مصانع اللحوم.
4 - مخلفات مصانع الأسماك.
5 - مخلفات صناعة الألبان ومنتجاتها.
وسنأتي على شرح تلك الأنواع من المخلفات بالتفصيل إن شاء الله
إلا أن العديد من الصناعات والاختراعات كانت لها آثار جانبية ضارة وخطيرة، والحديث هنا سوف ينصب على أهم التطورات والتقدم الحادث في مجال الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية ومدى تأثير ذلك في البيئة، التي بالطبع سوف تؤثر سلبا في صحة الإنسان.
لقد أحدث التقدم العلمي في مجال الصناعة والإنتاج الغذائي ثورة حقيقية من حيث الكم والكيف والنوع، والمثال على ذلك الزيادة الرهيبة في الإنتاج باستخدام الهندسة الوراثية والأنواع العديدة من المنتجات الغذائية المستحدثة ذات الأصل الحيواني أو النباتي وهكذا. وهنا نلاحظ أن التقدم هذا شمل زيادة كبيرة في الصناعات التقليدية وتطورا لها، كما شمل الصناعات الغذائية الحديثة وغير التقليدية مثل الاختراعات الخاصة بمستلزمات تكنولوجيا الصناعات الغذائية وطرق الإعداد والتجهيز والنقل والتخزين والتوزيع وغيرها، وفي المقابل لوحظ أن العديد ممن شمله هذا التطوير في مجال الصناعات الغذائية تحديدا نتجت عنه مخلفات كثيرة أحدثت تأثيرا ضارا بالبيئة التي تعتبر الشغل الشاغل الآن لكثير من العلماء والمتخصصين، بل لا نبالغ إذا قلنا أن تلوث البيئة من أهم المشاكل التي تواجه حكومات العالم بلا استثناء وبالذات في الدول المتقدمة. فالبيئة كما هو معروف هي الوسط المحيط بالإنسان يؤثر فيها ويتأثر بها، وهنا سوف نركز على أهم الصناعات الغذائية، ما حدث لها من تطور وما هو تأثير هذا التطور في البيئة المحيطة مع التركيز على أهم النقاط الواجب اتخاذها من قبل أصحاب القرار لمنع أو التقليل من التأثير الضار في البيئة وبالتالي حماية صحة الإنسان التي تعتبر الهدف الأسمى والتي من أجلها تبذل المحاولات للحفاظ على بيئة نظيفة غير ملوثة.
الصناعات الغذائية والعلاقات الدولية
إن الاعتقاد السائد لدى الإنسان العادي هو أن تلوث البيئة ما هو إلا نتيجة انبعاث أبخرة المصانع ودخان السيارات والقمامة المنزلية وحسب، إلا انه توجد كثير من مصادر التلوث معروفة وغير معروفة. فالإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية العديدة تشكل واحدة من أهم واخطر الصناعات التي عرفها الإنسان في القرن العشرين حيث يمكن القول أنها تتساوى أو تزيد من حيث الأهمية على صناعة السلاح من نواح عدة، اقتصادية وسياسية وحربية. فقد أصبح الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية تلعب دورا كبيرا في مجالات العلاقات الدولية بين الدول بعضها البعض في مجالات التصدير والاستيراد وأصبح العديد من المنتجات الغذائية (أو ما يطلق عليه المنتجات الغذائية الإستراتيجية) يتحكم في إنتاجها دول بعينها تستطيع من خلالها فرض هيمنتها على الدول الأخرى، والأمثلة عديدة. كما توجد أنواع أخرى حديثة التصنيع جديدة الاكتشاف أيضا أظهرت العديد من الدول تفوقا ملحوظا في إنتاجها وبالتالي في توزيعها. ومن هنا حدث التنافس بين دول العالم في مجال الإنتاج من حيث الزيادة في الإنتاج وبالتالي الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير أو إدخال أصناف جديدة ومصانع جديدة وزيادة عددها في كل أنحاء المعمورة فالملاحظ وبالذات في الدول النامية أن مصانع ومزارع إنتاج المواد الغذائية ازدادت في عددها ونوعية إنتاجها، وهذا هو الجانب المضيء في العملية. إلا انه ونتيجة لهذا السباق المحموم وكثرة مصانع إنتاج وتصنيع المواد الغذائية أدى إلى خلق مخلفات كثيرة مختلفة في الكم والنوع، تلك المخلفات إن لم تعامل المعاملة السليمة للتخلص منها فإنها سوف تزيد من مشاكل تلوث البيئة، وهذا هو الجانب المظلم في العملية.
إن المخلفات الناتجة عن زيادة الإنتاج الزراعي ومصانع الأغذية عديدة وكثيرة وسوف نحاول رصد وحصر أهم أنواعها المؤثرة في البيئة محاولين تركيز الضوء بعض الشيء على الآثار الصحية لها ومحاولين إيجاد أسلم الطرق وأسهلها للتخلص منها وتجنب مخاطرها، من تلك المخلفات ما يأتي:
1 - مخلفات الإنتاج الزراعي الحقلي.
2 - مخلفات مصانع الخضر والفاكهة.
3 - مخلفات مصانع اللحوم.
4 - مخلفات مصانع الأسماك.
5 - مخلفات صناعة الألبان ومنتجاتها.
وسنأتي على شرح تلك الأنواع من المخلفات بالتفصيل إن شاء الله